جرب تغمض عينك .. وانت فوق السطوح .. سيب نفسك لأشاعة الشمس تلسع خدودك ...و الهوا يدخل من بين طيات الجلد يمس بجد مسامك يمر من بين شفيفك و انت بتسنشق و بتزفر من جواك ... تخيل ان كل حاجة وحشه خرجت منك ؟؟ و كل ذنب أرتكبته كأنه لم يكن ....يااااااااااااه اجمل أحساس لما تميل مع الهوا و يحرك جسمك كانك شجرة بتسبح فالملكوت..... و تحس أنك انقي من مية مطر ..وانك طفل لسه نازل للدنيا أبيض .. و بتاخد أول نفس.. فيه أجمل من كدة أحساس .....
جوه الجردلمش غريبه أنك تكون جوه الجردل ..و مش غريب انك تغرق وتقب وتصارع عشان تعيش و مش غريب أنك تسأل نفسك ليه أتوجدت جوه الجردل مش براه ... كلها أسئله طبيعيه ومن حقك ..اللي مش من قدرتك أو من حقك أنك تخرج بره الجردل لأنك أصلا متوجدتش جواه بأردتك و بما أنك جيت للجردل من غير ما تتسأل و حتفضل جواه من غير ما تتخير و حتخرج منه بأرادة اللي حطك فيه فأنا رأيي تعيش علي الوضع و مترفضش وتشجب وتندد .. لانك من كتر المهاتيه حتضعف وحد تاني حيطلع عليك عشان يكمل الديره اللي ما بتخلصش...... و تكون أنت مجرد ذكري عفنت فقاع الجردل....
عندما يتملكك هذا الاشعور البغيض بأن أحدا يشفق عليك ... احساس يضيق بصدرى يجعل منى وحشا يريد أن يبصق علي وجه كل العالم و من فيه.. أو أن تكون أبشع و أبشع كي لا تجد الشفقة في نظراتهم فتنبت لك مخالب و يقفذ من عينيك الشرر.. تتألم لأنك لست أنت و تجذع لأنك لست كما يرونك و تهرع لأن تتقوقع داخل نفسك فتصبح إنسان أنوى ..وحيد .. رغم أن الشفقه كانت تملأ عليك حياتك حب وعطف...سيكون هذا موقفي ... عندما تزول من عيني نظرة الشفقة تجاه العالم من حولى لأننا من دون أن نشعر بالأخرين سنكون مجرد .... مسخ دميم