النفس المجهولة....
أشعر بأنى أطير فى الهواء و تخرج مع أنفاسي كل طاقات الحب و الصفاء .... أعيش وسط السحاب وكانني مثله أشعر بنقائى وأنا بين طياته أشعر بلسعات ضوء الشمس وأنا أقترب منها فتسرى الدفء في جسدى...
أستيقظ من النوم سعيدة ....
فيبدو الحر كأنه لظى جهنم ... ووجوه البشر حولى يظهر فيها القهر والإشمئزاز... أشعر بالضيق وسط الزحام ....
هكذا بدا الخيط الرفيع بين الواقع وخيال نفسي ....
أنخرط وسط الزحام فأجدها أصبحت مثلما كانت ... تلسعها حمم اليأس ... وتطئها زندقة الإختناق ....
اصبح كتفى أكثر تورما لأن المندفعين في عكس إتجاهي لا يتبصرون بالطريق ... واصبحت مثلهم لا ابصره....
اقف دوما فى شرفتى لأبحث عن نفسى المجهوله التى أتركها على أعتاب أحلامى ... فلا أجدها إلا عندما يتجمع السحاب .... فاشتاق لساعات النوم كي اطير إليها واجد ما ابحث عنه فى نفسي ...
تبدو السماء أكثر صفاءا .. ولاول مرة أجد النور الواهج يخرج من بين السحاب المنثور فيجتذبني أذهب إليه ... أحاول أن أعبره لكني كنت متردده ...
اجد كل من كنت أراهم يأسين مشمئزين ومقهورين لكن .. من الواضح أن الضوء قد غسل وجوههم ونفوسهم .. فوجدت البشاشة والامل ... تمنيت ألا استيقظ ... لاني اعي تماما انه حلم .... ولكن وقت الحلم اليوم اطول من ذى قبل ..... احاول أن أيقظ عقلي لاخرج من عتبة حلمي إلا أنني وجدت ما يمنعنى كانه لوح زجاج .....
فاتاني صوت من بيعيد .. غير مالوف ..وقال ... برزخ نفسك يابى الرجوع.......