عطر امرأة

السبت، ٩ يونيو ٢٠٠٧

مجرد صورة


مجرد صورة



يمسح بيديه دموعاً بُسِطت علي خديها... ظلت تهرول للخروج من عينيها حينما علمت انها لم تعد ملهمته حين يرسم لوحاته ... نظرت له فى عجب و استنكار الم يعد لجسدي هذا الرونق الذي كنت تبدع في كل تفصيلة فيه و تكتب عنه الشعر و تحكي فيه نيزاريات كنت تحبها.. و أحبها تقف امام المرأة محملقة في جسدها... تشكو له منه أنه سر تعاستها...تراه امامها مشرذماً اشلاء ...تحاول ان تستجمعه .. تحاول أن تستدمجه كاملا فى مخيلتها .. تجهد عقلها تفكيرا ...تسقط أمام المرآة و تظل تنزف دموعا .... حتي تجف ... تستيقظ .. افتحوا الأنوار ..أخشي الظلام ... لا تعلم ان هذه الظُلمة أبدية .. و انها لن تري شروق الشمس من جديد ,,, ولن تري عينيه من جديد ... تحاول أن تصلب قامتها لا تستطيع ..إلا بعد محاولات تستجمع قوتها و تحدد مكان المرآة علي ذاكرتها ترجع للخلف خمسة عشر خطوة .... ثم تركض باتجاهها بقوه و اندفاع .. حتي يمر جسمها من خلالها .... تستشعر ألماً طفيفاً .. لا تحدد مكانه .. تشعر بدفء ينتشر علي جسمها تسمح لشعرها بالتحرر من رباطه ... و تنشره ليغطي جسدها العاري,,, لا تري شيئاً بعينيها سوي جسدها قبل أن تركض الخمس عشرة خطوة ... لا تذكر شئ سوي أنها امرأة .. طعنها الزمان و أخد منها نصيبه .. و تركها تركض بلا هدف نحو لا شئ.. تتوقف .. لان الألم قد زاد .. تشعر بلزوجة علي جبهتها و نهديها تتحسس جسدها و تجد جرحاً عميقاً في ردفها الأيمن ,,, تحاول أن تضغط عليه لتسكن الألم ... لا تجد الا بعض شظايا الزجاج يخرج مع ذلك السائل ذو القوام اللزج ... يتوقف قلبها عن النبض... تخرج منها لتعاود النظرة لجسدها فتجده مشرذماً يغطيه سائل لزج ذى لون أحمر..... لا تستطيع أن تتألم لمرة أخرى جراء المنظر.. تتركه خلفها لتبدأ من هناك ... لعلها تكون ملهمة أحد الملائكة ...أو الشياطين

3 تعليقات:

في ١٦ يونيو ٢٠٠٧ في ٥:٤٠ ص , Anonymous غير معرف يقول...

عارفة ..
أحيان كثيرة أشعر بك كأنك أنثى .. فقط أنثى لا حول لها ولا قوة ..
,احيان أرى أشعر بك وكأنك عالم بكل ما فيه (فرح, حزن , قوة وضعف وخضوووووووووع وجبروت )...
يبدو أن قدراتك بدأت تطل خارج ذلك الجسد الطينى ,,, فمرحبا بالنورنيات

تحياتى لك من حاول

رفيق قبطان
http://quptan.spaces.live.com

 
في ١٦ يونيو ٢٠٠٧ في ١٠:٣٩ ص , Blogger امرأة من عبير الورد يقول...

شكرا بجد علي كلامك دا رفعت من روحي المعدنية

 
في ١٦ يونيو ٢٠٠٧ في ١١:١٧ ص , Blogger ما أنا عايف طبعا !! يقول...

عارفة ..
أحيان كثيرة أشعر بك كأنك أنثى .. فقط أنثى لا حول لها ولا قوة ..
,واحياناأشعر بك وكأنك عالم بكل ما فيه (فرح, حزن , قوة وضعف وخضوووووووووع وجبروت )...
يبدو أن قدراتك بدأت تطل خارج ذلك الجسد الطينى ,,, فمرحبا بالنورنيات

تحياتى لكل من حاول

رفيق قبطان
http://quptan.spaces.live.com

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية

Hits Since June 11, 2007!

Free Hit Counter by Pliner.Net
calligraphy, health, makeover